ووزارة داخلية الجمهورية التشيكية. ومن المفترض أن يتم تسجيل مهنة العامل بين الثقافات قبل نهاية المشروع في نظام التأهيل الوطني ونظام المهن الوطني ويؤدي هذا الأمر إلى وصف واضح لكفاءات المهنة وأعمالها وإمكانية اجتياز امتحانات الكفاءة للحصول على شهادة للقيام بهذه المهنة. وعلى المدى الطويل خارج نطاق المشروع هدفنا اندماج المهنة في قانون الخدمات الاجتماعية في نطاق ما يسمى بالتعديل الكبير لقانون الخدمات الاجتماعية.
قد استفدنا من الخبرة الخارجية التي حصلنا عن طريقها على معلومات جديرة بالاهتمام عن المفهوم النظري والتطبيق العملي للوساطة الثقافية وتنوع العمل وأولويات سياسة الاندماج في مجال اندماج المهاجرين بصفتهم المحترفين المساعدين في فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبريطانيا العظمى وبلجيكا وفنلندا والنمسا وألمانيا التي نذكرها في منشورنا المقبل. وعلى المستوى النظري والمنهجي كان أكثر عمل إلهاما لنا عمل رائد الوساطة الثقافية في أوربا „كارلوس خيمينيز روميرو“ (Carlos Giménez Romero) الذي شرفنا بزيارته وإلقاء محاضرة لجمهور الخبراء وندوة لممثلي الأدارة المحلية في شهر مايو 2014في براغ. وأتيحت لنا فرصة لنتعرف شخصيا بعمل الوسطاء الثقافيين الاجتماعيين في البرتغال والوسطاء الثقافيين في فينا في النمسا وما يسمى
“BürgerLotsen“ب(قادة السفن المدنيين) في برلين في ألمانيا. وفي مايو2013 عقدنا المؤتمر الدولي عن الوساطة الثقافية حيث تحدثت „روساريو فارمهاوز“ (Rosario Farmhouse) المفوضة العليا ل(ACIDI, I.P) من البرتغال و“مارجاليت كوهين-إمريك“ (Margalit Cohen-Emerique) عالمة نفسانية وباحثة في مجال العمل الاجتماعي مع المهاجرين والوساطة الثقافية من فرنسا و“كلارا يوستي“ (Clara Yuste) باحثة في مجال العلاقات بين الجنسين وبين الثقافات وأستاذة جامعية ومدرسة من إسبانيا وشمس أسدي (Shams Asadi) ممثلة بلدية فينا من النمسا.
وبصورة عامة من الممكن أن نلخص الأمر بالقول إنه في كل الدول التي قمنا بتحليل الوضع فيها يكون من أولويات سياسة الاندماج خاصة على المستوى المحلي الدعم المستمر لخدمات الترجمة ولتصبح احترافية والمساعدة في المصالح الحكومية ومؤسسات عامة أخرى والتفاوض والوقاية من الخلافات في المجتمع وفي الحي التي يقوم بها أولا المهاجرون أو أشخاص لديهم خبرة في الهجرة وثقافات مختلفة ويكلمون بأكثر من لغة. وغالبا تسمى هذه المهنة بالوسيط الثقافي والمترجم الاجتماعي. والمعرفة الأساسية هي أن خدمات المحترفين هذه في معظم الحالات يتم تمويلها من قبل البلديات يعني من قبل الإدارة المحلية. ودائما يعتبر من الأولويات ضمان استمرار التعليم على مختلف المستويات – من دورات قصيرة إلى برامج جامعية ويكون إنشاء المهنة كثيرا مرتبطا بتأسيس جمعيات مهنية.
في مجال التعليم كان هدف المشروع الأهم تجهيز دورة للوسطاء الثقافيين قمنا باعتمادها بالتعاون مع مدرسة كاريتاس“ (CARITAS) للتعليم العالي للعمل الاجتماعي في „أولوموتس“ التي لديها خبرة منذ سنوات طويلة في دورات تدريبية في مجال العمل الاجتماعي. ونقوم بتنفيذ تجريب هذه الدورة التي تسمى دورة التأهيل للعاملين في الخدمات الاجتماعية بالتركيز على المساعدة واستشارة المهاجرين. وتتكون الدورة من 250 حصة ومنها 40ساعة عمل وكذلك تتكون من 6 وحدات لغوية للغة الروسية والانجليزية والصينية والمنغولية والعربية والفيتنامية. ويشترك في الدورة 29طالبا من المهاجرين والمهاجرات من الصين والفيتنام ومنغوليا والسودان وروسيا وروسيا البيضاء وأكرانيا والمكسيك والجزائر والفلسطين وسوريا ومصر ولبنان والشيشان ورومانيا ومولدوفا. وسوف يكون الامتحان النهائي في شهر أكتوبر.
وسوف تكون هناك نتائج أخرى مهمة من المشروع وهي قواميس الوساطة الثقافية للغة الروسية والانجليزية والصينية والمنغولية والعربية والفيتنامية والإسبانية ومنشور بعنوان „تأسيس مهنة العامل (العاملة) بين الثقافات. الخبرة الخارجية والعمل والتعليم في الجمهورية التشيكية“.
وللمزيد من المعلومات عن المشروع هناك موقع جديد خاص بالمشروع www.interkulturniprace.cz
تأسيس مهنة العامل (العاملة) بين الثقافات في الجمهورية التشيكية
تقوم منظمة I nBáze, o.s.الغير حكومية التي تعمل منذ مدة طويلة في مجال اندماج المهاجرين خاصة في براغ بتنفيذ مشروع دولي في الفترة منذ01/12/2012 حتى30/11/2014 تحت عنوان تأسيس مهنة „الوسيط الاجتماعي الثقافي“ – اعتمادا على النموذج البرتغالي (رقم تسجيل المشروع:cz.1.04/5.1.01/77.00416 ) بالمشاركة مع المفوضية العليا للهجرة والحوار بين الثقافات (.ACIDI, I.P) في البرتغال والذي يتم تمويله من البرنامج التنفيذي للموارد البشرية والتوظيف للصندوق الاجتماعي الأوربي.
فظهرت فكرة المشروع من الاحتياجات المشتركة للمنظمات الغير حكومية العاملة في مجال اندماج المهاجرين في الجمهورية التشيكية وقسم سياسة اللجوء والهجرة التابع لوزارة داخلية الجمهورية التشيكية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية إلى توحيد أسلوب عمل المنظمات الغير حكومية عند توظيف المهاجرين بصفتهم مترجمين ومساعدين ووسطاء وإلى إرساء هذه الخدمة في النظام لتصبح خدمة احترافية هدفها تقليل الحواجز اللغوية والاجتماعية والثقافية عند تعامل المهاجرين مع المؤسسات العامة وتقلل من اعتماد المهاجرين الذين ليس لديهم معلومات كافية إلى درجة كبيرة على وسطاء غير احترافيين وكذلك دعم التعايش الودي في المجتمع المتعدد الثقافات. وأخيرا كان هدفنا محاولة لدعم المهاجرين في دورهم النشط والمسؤول كالمشاركين النشطين في سياسة الاندماج في بلدنا.
فمن أهم نتائج المشروع:
في نطاق تحليل الخبرة الجيدة في توظيف المهاجرين بدورهم المحترفين المساعدين – الوسطاء الثقافيين – قمنا بإنشاء شبكة لبحث المواضيع تضم 19 عضوا وتم انعقادها 4 مرات في السنة تقريبا لمناقشة الكفاءة والأعمال وتوظيف الوسطاء الثقافيين والخبرات والاحتياجات الحقيقية من الجمهورية التشيكية كلها لمدة سنتين. ومن أعضاء الشبكة لبحث المواضيع شريك المشروع الأجنبي وهي المفوضية العليا للهجرة والحوار بين الثقافات من البرتغال وقسم سياسة اللجوء والهجرة لوزارة داخلية الجمهورية التشيكية وقسم الخدمات الاجتماعية لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومديرية خدمة شرطة الأجانب في الجمهورية التشيكية وقسم المراكز لدعم اندماج الأجانب („CPIC“) لإدارة مؤسسات اللاجئين التابعة لوزارة داخلية الجمهورية التشيكية كممثلي الأدارة الحكومية. واشترك في المشروع كممثل الأدارة المحلية المركز الأقليمي في جنوب مورافيا لدعم اندماج الأجانب ومقره في „برنو“ والمنظمة الدولية للهجرة („IOM“) كممثلة المنظمات الحكومية الدولية ومن ممثلي المنظمات الغير حكومية جمعية وسطاء الجمهورية التشيكية وجمعية الأبراشية الكاثوليكية الخيرية في „هراديتس كرالوفي“ وجمعية الجمهورية التشيكية الخيرية ومنظمة InBáze, o.s. الغير حكومية ومركز الاندماج في براغ ونادي هانوي ومنظمة MOST PRO, o.p.s. ومنظمة META (جمعية لفرص المهاجرين الشباب) والمنظمة لمساعدة اللاجئين ومكتب الاستشارة للاندماج والجمعية للاندماج والهجرة وجمعية المواطنين المهتمين بالمهاجرين.
فناقشنا إنشاء مهنة العامل بين الثقافات وإرساءها في النظام خاصة مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية